Sunday, September 19, 2010


"هل جال بخاطر احدنا أن يقوم بعد منتصف الليل ويتوضأ ويصلى ركعتين لله تعالى ويخصص فيهما الدعاء خلال السجود للأسرى فقط، فمن لم يقم بهذا الأمر، أو لم يخطر بباله في اعتقادي عليه أن يراجع إيمانه! " 
رياض خالد الأشقر مختص في شئون الأسرى.

Saturday, September 18, 2010

{معاناة الاسرى الفلسطينيين في السجون المصرية}


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أنا ابن احد المعتقلين في السجون المصرية، وبالتحديد في سجن أبو زعبل،والدي هو (جمعة الطحلة)، وقد اعتقل بتاريخ 18-4-2009 أي قضى حتى الان ما يقارب الـ(13) شهرا دون أي تهمة موجهة اليه فقد كان في سفره الى مصر لسبب يتعلق بالعمل فهو مقاول يعمل بدولة الامارات منذ حوالي (15) سنة غير أنه تبدو عليه بعض ملامح الالتزام، اختطف من امام باب الفندق في اليوم الذي يسبق عودته الى الامارات بعد ان انهى اعماله، وقد كان حدثا بالصوت والصورة عبر الانترنت قبل الاختطاف بدقائق ليخبرنا بمجيئه وانه ذاهب الان لتأكيد حجز الطيران، ليأتي في نفس اليوم او في اليوم التالي حسب الحجوزات المتوفرة، وانتظرنا بدل اليوم أياما للنتظر منه ردا او مكالمة هاتفية ليخبرنا بموعد وصول طائرته، حتى أخذ القلق فينا مبلغه لاكثر من اسبوع متواصل لا نعلم أي شئ عنه الا أنه من المحتمل أنه قد اصيب بحادث ما أو أنه ربما قد يكون معتقلا دون أي شئ يأكد تلك الظنون، واستمر هذا الحال لما يقارب الثلاثة أشهر ونحن لا نملك أدنى معلومة عن والدي والقلق يحيط بنا ويزداد مع الايام ،والخوف والرهبة تملأ نفوسنا، وليس لنا الا الدعاء والالتجاء الى الله، والاستعانه به فهو المؤنس والمعين. الى أن وردتنا مكالمة هاتفية كان المتحدث فيها على الطرف الاخر والدي يخبرنا بأنه الان معتقل في احد السجون المصرية وان سبب اختفائه في الاشهر الثلاثة انه كان في معتقلا في امن الدولة تحت التحقيق وقد تم نقله حديثا الى السجن. لقد كان لهذه المكالمة على الرغم من قصرها الاثر الاكبر في تهدأة النفوس والسكون قليلا، لكن بدأ هم جديد هو السعي لاخراجه من حيث هو ليلتم شملنا به من جديد، ظانين ان الامر ليس صعبا وانه يحتاج فقط لبعض الوقت وها نحن الان قد مضى على حالنا هذه اكثر من عام دون أي فائدة. حتى ان التحقيق لم يتوقف بعد الاشهر الثلاثة الاولى فقد اعيد الى امن الدولة ليبدأ التحقيق معه من جديد وتبدأ رحلة اختفاء جديدة انقطعت فيها اخباره، لكن ما اخرجه منها هو موت احد المعتقلين تحت التعذيب في نفس المكان الذي اخذ اليه ليتم التحقيق معه من جديد. أيضا حصل على افراج نهائي مرتين من المحكمة لكن في كل مرة كان يعاد اعتقاله بمذكرة اعتقال جديدة. طبعا لم يسمح لنا بزيارته في بادئ الامر ثم تمكنا من زيارته بعد ذلك مرتين حتى الان والمهم في تلك الزيارتين هو السطور التالية التي هي من احاديث والدي خلال الزيارة وما اخبرنا به من معاناته وما كان يلاقيه، صغتها لكم كما لو كان هو الذي يتحدث من خلالها مع العلم انه لا يوجد اي نوع من انواع المبالغة في هذا الحديث ولا بابسط صوره،فلا مبالغات في الاحداث ولا مبالغات ادبية اومعنوية وما خفي اعظم.


يروي والدي الحبيب:

في هذه الاسطر نحكي لكم رحلة العذاب التي لم تنتهي لغاية اللحظة في سجون مصر، والتي بدأت بالاختطاف من أمام الفندق في وسط القاهرة على انها دقائق معدودة، ولم تشفع حتى اللحظة ثلاثة عشر شهرا من الاعتقال السياسي او الاداري او الاحتياطي كما يسمونه، هذه الرحلة التي قد أجاد وأصاب في وصفها حين سماها الشيخ درويش الغرابلي القيادي في حركة الجهاد الاسلامي "برحلة الموت في سجون مصر" فكم من احياء هم اموات في هذه السجون، من شعبنا في قبضة الظلم الاسود الساكن في قلوب رجال اجهزة الامن المصرية، والذي عبرت عنه سلوكياتهم القولية منها والفعلية.
ماذا نقول لكم ايها الاخوة، فلقد ذكر الغرابلي معاناة (51) يوما، وماذا عسانا نقول عن معاناة (103) أيام، هل نحدثكم عن الاسبوع الاول والذي مضى من السبت الى الخميس بين جلسات التحقيق والشبح طوال الليل عاريا دون نوم، حرمان متواصل لمدة تزيد عن (150) ساعة بدقائقها وثوانيها تمر بك وانت تفكر باللحظة التي ستأتي ماذا تحمل، لا تعرف طعما للنوم، هل تتخيل شخصا يكون واقفا ثم يتحول الى حالة النوم ممدا مباشرةً دون المرور بحالة الجلوس؟ فلقد كنت واقفا في اليوم السادس، وكان يوم الخميس، وحين أذن لي بالنوم وجدت نفسي اسقط مباشرة على الارض ممدا، دون أن اجلس، استقبلت النوم وكأني في حالة هستيريا اعجز عن التعبير عنها، ما يقارب ال (150) ساعة لم تغمض عيني، حتى أني بدأت افقد التركيز والشعور بالاحساس بما هو حولي، ام الشتائم التي ليست في قاموس ولا ادبيات ابليس نفسه تلك التي يتفوه بها بها ضباط التحقيق في مركز امن الدولة المصري، الفاظ لهي اشد ألماً على الحر من لسعات الكهرباء، تخيل فقط اني كنت ادعو الله ان يكف عني السنتهم، والتي كانت تفقدني الاحساس بآلام التعذيب والصعق بالكهرباء، ولقد اخرسهم الله بعد يومين من الشتائم التي تطال الأم في عرضها وعفتها وشرفها،فبعد الدعاء الى الله، لم اسمع شتيمة واحده لله الحمد والمنة، واستمر الصعق بالكهرباء والحرمان من النوم. وكنت أربط على السرير لتبدأ جلسات التعذيب. وحينها كنت استذكر سيدنا بلال – رضي الله عنه- وقوله أحد أحد، فكنت استعين واجأر الى الله بصوت مرتفع وأقول: يا الله، يا رب...بصوت مرتفع، فكانت هذه الكلمات تخفف بقوتها من الآم التعذيب، فقد كانت اقوى من صعقات الكهرباء، ولكن ما لم اتوقعه هو ان تكون كلمات "يالله" و "يارب" ثقيلة على اسماعهم،فقد قال لي المحقق: لأجعلنك تقول يا باشا. فاستخدم الصعق بالكهرباء بالفولت العالي جدا في كل مكان في الجسد، يمكن أن يخطر لك ببال، وكنت أصيح وأصرخ وأقول: يااارب يااا الله، الى أن يبدأ يستخدم شراسة غير معهودة، وبدأ يصعق في أمكان حساسة جدا، ويمر الصاعق الكهربائي باستمرار مثل المكوى، عندها لم استطع التحمل وخضعت حتى يخفف عني واستذكرت قول الله تعالى { إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان}، وقول الرسول – صلى الله عليه وسلم: "فإن عادوا فعُد"، فقلت يا باشا يا باشا، وأصابته النشوة فقد انتصر على قول يا الله ويا رب بظنه، ولسانه حاله يقول أعلُ هبل، خسئوا وخابوا, فالله أعلى وأجل، الله مولانا ولا مولا لهم.
نعم (103) أيام من الثلاثة عشر شهرا كنا نتوضأ والرباط على أعيننا، ويقولون لنا انها جزء منك، اياك وان ترفعها،بالإضافة الى قيود الحديد في ايدينا، اصبحنا نتعايش مع الغماية والقيد في الاكل والشرب والصلاة وعند استخدام الحمام للخلاء، وكذلك الوضوء والنوم والجلوس، واصبحت جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، اصبح أمر طبيعي الا ترى بأعينك إلا السواد الذي يأتي من خلف الغماية على عينيك، اصبحت حركة الايدي مقيدة ومحدودة تستعملها لدفع الطعام الى الفم، طبعا يجب أن ترفع يديك الاثنتين معا، إذ لا يمكن رفع واحدة دون الأخرى فهما مقيدتان معا بالحديد، اما الاستحمام فهو في مكان مفتوح يطلب إليك ان تتعرى لتستحم دون ساتر، فكنت ارفض الاستحمام، إلا أني كنت اضع الماء على نفسي وأنا داخل الزنزانة، والتي هي من الداخل عبارة عن بيت للخلاء( مرحاض) فيه اتساع للنوم بجانب المرحاض الارضي (العربي)، وليس بينك وبينه حائل ولا تزيد المسافة عن نصف متر، ملئ بالصراصير والحشرات، والتي تفاجأ بها على جسدك تمشي وانت مغمض العينين، وهذا كله بسبب جريمتك الكبرى وهي أنك فلسطيني ترفض الذل والهوان، ولأنك فلسطيني على طريق الله والدين وليس طريق الالحاد الذي هو من صنع الشياطين، كنت أقول للمحقق أنت تعتقلني وتعذبني وأنا لم أفعل شئ يسيئ لمصر، قدمني للمحاكمة، فكان يقول: "أنا مش رح أحاكمك" لإنه يدرك أنه هو من يجب أن يحاكم، فأنا في القانون المصري وكل قوانين الدنيا ليس هناك ما يحاكمني عليه، ولكن أنا لست وحيدا فهناك من قضوا الى الان اكثر من خمس سنوات في هذه السجون وهناك من له ثلاث سنوات وأكثر من سنتين وهم قابعين في السجون المصرية، وأنا قد دخلت في العام الثاني فهل سنبدأ بعد السنين بعد أن انهينا عد الايام والاسابيع والاشهر؟؟ وكل هذا من دون أي ذنب أو جريمة بدرت منا في حق احد غير أننا مسلمون فلسطينيون.
اما عن طبيعة التحقيق فإن ما كان يهم ضابط التحقيق المصري في امن الدولة وما كان يسأل عنه هو: من أنت؟ قل عن حياتك.. منذ مولدك الى هذه اللحظة، وكانت اسألته عن غزة وعن المقاومين والمجاهدين وعن قيادات العمل العسكري، كذلك كانت الاسئلة عن تاريخ حياتي في الاردن والامارات.
الكلام كثير ولو أردت أن افرغ الآهات والزفرات على ظلم ذوي القربى لاحتجنا الى صفحات عديدة لكن ما اود ان اذكره ان هذه الايام اصبحت في الماضي ونحن نستذكر قول عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- حين كانت تصيبه مصيبة كان يقول: " الحمدلله أنها ليست في الدين، الحمدلله أنها ليست أعظم، والحمدلله على الرضى، والحمدلله على الثواب"
بهذا القدر نكتفي ولعل الايام القادمة يكون فها الحديث بالتفصيل أكثر، ولا نعلم ماذا تحمل في طياتها، الا اننا ندرك اننا على نفر من قدر الله الى قدر الله سبحانه وحسبنا الله ونعم الوكيل.


انتهى


اعتذر عن الاطالة، ولا نشكوا إلا إلى الله، هوالقادر على كل شئ، وما نريده فقط من اخواننا المسلمين دعوة في ظهر الغيب، وهذه السطور لا تخص والدي فقط فهناك الكثير ممن يعانون معاناته وربما منهم من يعانون اكثر من ذلك، وهناك اخوتنا في سجون الاحتلال الصهيوني، فقد كتبت ما كتبت وذكرت ما ذكرت لعل قلوبنا تتحرك تجاههم، وكلهم بحاجة الى الدعاء منا وبذل المستطاع، اقل القليل ان يشعروا بأننا معهم نفكر بهم ويحزننا حالهم، لكن هذا لا يكفي، فالتحرك لنصرتهم واجب على الجميع، فهذا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول: "انصر أخاك مظلوما أو ظالما" أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
والحمدلله رب العالمين

ضابط مصري يكشف لـ "قدس برس" عن معلومات خطيرة لتعرض ناشطين فلسطينيين للتعذيب الشديد با


الأربعاء 19 آيار (مايو) 2010 م





ضابط مصري يكشف لـ "قدس برس" عن معلومات خطيرة لتعرض ناشطين فلسطينيين للتعذيب الشديد بالسجون المصرية







غزة (فلسطين) ـ لندن ـ خدمة قدس برس


كشف ضابط مصري في جهاز أمن الدولة، النقاب عن ظروف اعتقال يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في السجون المصرية غاية في الشدة و القسوة للمعتقلين الفلسطينيين موضحا تفاصيل لأساليب التحقيق والتعذيب التي تنتهجها أجهزة المخابرات المصرية بحقهم .

وقال الضابط المصري الذي تحدث لـ "قدس برس" وطلب عدم الكشف عن هويته: "إن قيادة جهاز أمن الدولة المصري طلبت التركيز في التحقيقات مع المعتقلين الفلسطينيين على بنية حركة "حماس" ومكان الأسير جلعاد شاليط ". وأكد أن الشهيد يوسف أبو زهري تم إعدامه في سراديب التعذيب في مقر جهاز أمن الدولة في القاهرة .

وعن ظروف اعتقال الفلسطينيين في السجون المصرية قال الضابط الإداري في جهاز أمن الدولة في القاهرة "الظروف الاعتقالية سيئة للغاية، حيث يتم وضع المعتقلين الفلسطينيين في زنازين انفرادية تسمى المخزن موجودة بين عنابر السجناء الجنائيين المصريين وهم غالبا من القتلة وتجار المخدرات".

وأضاف "السجين الجنائي المصري يعامل بشكل حسن مقارنة بالمعتقل الفلسطيني، فلديهم فرصة للزيارات من قبل الأهل والخروج إلى مكتبة السجن للقراءة وصلاة الجماعة كما أن وجباتهم الغذائية أفضل، وهذه الأمور لا يمكن أن يحصل عليها المعتقلون الفلسطينيون، فهم معزولون عن العالم الخارجي ويعيشون في ظلام مطبق بشكل مستمر في زنازين ضيقة ورطبة وقذرة للغاية لا يستطيع حتى السجان المكوث فيها لدقائق معدودة بسبب رائحتها الكريهة في حين يسجن المعتقل الفلسطيني فيها لأشهر متواصلة دون أن يرى الشمس".

وتابع "كما أنهم ممنوعون من الصلاة بشكل نهائي وأثناء التحقيق يجبر المعتقل الفلسطيني على الصلاة وهو عاري بشكل كامل".



الزنازين

وقال الضابط "تعرفت على المعتقل أيمن نوفل بعد أن تناولت هذا الاسم وسائل الإعلام لأكثر من مرة وقد رأيته مرتين وهو يقاد إلى غرفة للتحقيق الدوري وهو مكبل اليدين والقدمين".

وتابع "ما استطعت أن اعرفه عن أيمن أنه مكث وحيدا لمدة تزيد عن العام ونصف في زنزانة داخل معتقل أبو زعبل في القاهرة لا تتعدى مساحتها متران مربعان لا يوجد فيها مصدر للتهوية أو إنارة، سوى دلو حديدي يستخدمه في قضاء حاجته".

وأضاف "وفي الشهور الستة الأخيرة شارك أيمن معتقل فلسطينيي آخر مقرب من حركة "حماس" في زنزانة مشابهة لها داخل سجن المرج في القاهرة، فأصبحا ينامان بشكل متناوب كون مساحة الزنزانة لا تسمح لكليهما بالنوم في وقت واحد" .

وعن وضع المعتقل أيمن نوفل قال "عندما رايته كان محمولا من قبل جنديين في ممر قسم التحقيق لا يستطيع المشي لوحده من أثر التعذيب الذي تعرض له أثناء التحقيق، وكان هزيل الجسد لم يحلق شعره أو لحيته منذ شهور ويرتدي ثياب السجن الزرقاء وكانت قذرة بشكل غير محتمل لدرجة أن الجنديان اللذان كانا يحملانه لم يتحملا رائحتها" .

وتابع "مع أنني ضابط في أمن الدولة فذلك لا يمنع أن أقر أن هذا الجهاز لا يوفر أي اهتمام صحي للمعتقلين الفلسطينيين بشكل متعمد، فلا يوجد نظام للكشف الدوري على صحة المعتقلين ولا يوجد زيارات دورية من قبل الصليب الأحمر أو مؤسسات حقوق الإنسان، كما أن إدارة المعتقلات تنكر وجود المعتقلين الفلسطينيين لديها حيث يتم نقلنهم إلى زنازين خاصة تحت الأرض في أوقات زيارة المؤسسات الحقوقية للمعتقلات" .

وأضاف الضابط "الوجبات الغذائية التي أوعزت إدارة معتقل أبوزعبل لتقديمها للمعتقلين الفلسطينيين عبارة عن أرز مليء بالرمل والقش يطبخ بمياه غير نظيفة لذالك لا يمكن أكله، فيضطر المعتقلون لشراء أي شيء يصلح للأكل من كافتيريا المعتقل بواسطة عسكري مقابل مبالغ مالية باهظة وقد يوافق على الذهاب وقد يرفض، وفي مرات كثيرة تعرض المعتقلون لنزلات معوية أو أعراض سوء التغذية الحادة والجفاف دون سماح إدارة المعتقل بزيارة الطبيب".

وكشف الضابط المصري عن أوامر وصلت لأقسام اعتقال الفلسطينيين في سجن المرج وبرج العرب و أبو زعبل وأمن الدولة في القاهرة تتركز على تشديد الإجراءات والتضييق وفعل كل ما يمكن أن يمتهن كرامة المعتقل خصوصا معتقلي حركة "حماس"، وذلك بعد رفضها التوقيع على ورقة المصالحة المصرية، وقال: "في شهر كانون ثاني (يناير) الماضي وصل تعميم من جهات عليا لضباط التحقيق بتشديد الإجراءات والتعذيب بشكل يومي متكرر بعد رفض حركة "حماس" التوقيع على ورقة المصالحة مع حركة فتح".

وأكد الضابط تعرض المعتقلين لأشكال عديدة من التعذيب الجسدي والنفسي بشكل مستمر من أبرزها الشبح وتعليق المعتقل متدلي من قدم واحدة أو يد واحدة على أنبوب حديدي في سقف الغرفة لمدة ساعات، وقال: "يتم ضربهم على الوجه والمناطق الحساسة بالعصي الكهربائية أو عصي "البيسبول" السميكة ويتم عصب أعينهم لأيام وقد تمتد لأسابيع وربط الأيدي بالأقدام".

وتابع "في مرات كثيرة يمنع المعتقل من النوم فيربط على عمود إنارة خارج سرداب الحبس لأيام وإذا حاول النوم أو بدأ بالانهيار يقوم العسكري بسكب مياه باردة جدا أو ساخنة على جسده. وكل ذلك يحدث والمعتقل مغطى الرأس بكيس من القش يوضع لأيام في مياه الصرف الصحي".

وأضاف: "أما التعذيب بالكهرباء فيتم بشكل شبه يومي بحيث يعرى المعتقل من ملابسه بشكل كامل ويوضع جهاز كهربائي في المناطق الحساسة أو على القلب والرقبة حتى يصاب المعتقل بعدها بوهن وآلام جسدية وقد يعجز عن الوقوف والحركة ليصل به الحال أن يحتاج لمساعدة من باقي المعتقلين لقضاء حاجته". وأشار إلى أن جهاز أمن الدولة في القاهرة يشهد حالة أو حالتي وفاة يوميا بسبب التعذيب .

ونوه الضابط أن موجات التعذيب تسبق عمليات التحقيق مع المعتقلين من قبل جهاز أمن الدولة كأسلوب استباقي للضغط على المعتقل، موضحا أن أبرز أسئلة التحقيق مع المعتقلين الفلسطينيين كما طلبت من وزارة الداخلية المصرية تتركز على هيكلية حركة "حماس" في قطاع غزة، مصادر تمويلها، نوعية الأسلحة التي تمتلكها كتائب القسام، وقال: "لقد تم التركيز على نوعية الصواريخ ومداها ومصادر الحصول عليها وعلاقة "حماس" بحزب الله، أما السؤال المشترك لكافة المعتقلين فهو مكان إخفاء الأسير الإسرائيلي في قطاع غزة جلعاد شاليط , وكيفية أسره والأشخاص المشاركون في عملية الأسر".

وأشار إلى أن عدد من المعتقلين الفلسطينيين تم التحقيق معهم في مركز أمن الدولة في القاهرة موضحا أن من يرسل إلى هناك فإن حياته تصبح في خطر حقيقي لقسوة أساليب التحقيق المتبعة، كما حدث مع الشهيد يوسف أبو زهري الذي أعدم بحسب تأكيده أثناء التحقيق في سراديب هذا الجهاز .

وقال: "يوسف أبو زهري لم يتوفى كما أشاعت وزارة الداخلية بسكتة قلبية في سجن برج العرب، بل تم قتله في مقر جهاز أمن الدولة في القاهرة أثناء التحقيق".

وتابع " كنت متواجدا في مقر أمن الدولة يوم وفاة يوسف أبو زهري وفي ذلك اليوم أحضر 10 معتقلين فلسطينيين من سجني أبو زعبل والمرج، وكانوا جميعا معصوبي الأعين وتم تجميعهم في مكان خاص تحت الأرض بجوار غرفة التعذيب، حتى يسمعوا أصوات الصراخ وبالتالي يدلون بالمعلومات المطلوبة بشكل أسرع".

وأضاف: "نقل لي أحد الزملاء أن أول من تم اقتياده إلى غرفة التحقيق هو يوسف أبو زهري وكان يحمل حينها الرقم 19 وبدأت جلسة التحقيق معه بالضرب المبرح وهو عاري بشكل كامل، ومن ثم استخدام الكهرباء في المناطق الحساسة واستمر على هذه الحال لمدة تزيد عن 45 دقيقة حتى فارق الحياة" .

وأكد أن الضابط الذي حقق مع الشهيد أبو زهري يكنى "المعلم علي" ألقى جثمانه لفترة على الأرض داخل غرفة التحقيق ودخن "السجائر" ومن ثم أوعز إلى 3 عسكريين بنقل جثمانه بالقول "تعال يابني خود الحاجة دي من هنا وارميها جوّا ."

وتابع الضابط " وبعد الإعلان داخل مقر الجهاز عن وفاة يوسف أبو زهري تم تشغيل "موسيقى الموت " في أرجاء قسم التحقيق في مقر الجهاز وهي من الطقوس التي تستخدم للإعلان عن وفاة معتقل جديد "، مؤكدا أن هذه الموسيقى يتم تشغيلها مرة أو مرتين في الأسبوع .

ونوه أن التحقيق مع يوسف أبو زهري تركز حول هيكلية حركة حماس وكتائب القسام , خصوصا انه شقيق الناطق باسم حماس سامي أبو زهري .



مساعدة من رام الله

وعن وجود تعاون بين سلطات الأمن المصري والسلطة في رام الله قال الضبط المصري "يوجد تنسيق على مستويات مختلفة بين وزارة الداخلية المصرية والسلطة الفلسطينية وحكومة سلام فياض خصوصا فيما يتعلق بقوائم أسماء مواطنين من قطاع غزة لهم علاقة بحركة "حماس" أو الجهاد الإسلامي ممن يعتقد ارتباطهم مع جهات خارجية كحزب الله أو إيران" .

وأضاف: "في مرات كثيرة تعاونت السفارة الفلسطينية في القاهرة مع أمن الدولة المصري وزودته بأسماء مواطنين من قطاع غزة ونصحت بأن يتم اعتقالهم فور دخولهم الأراضي المصرية لعلاقتهم المباشرة مع حركة "حماس"، وكل ذلك يحدث تحت بند إضعاف حركة حماس في قطاع غزة".

وتابع: "لا يخفى على أحد أيضا وجود تعاون بين عناصر في السلطة متواجدة في قطاع غزة مع المخابرات وأمن الدولة المصري، وهذه الجهات تختص في رصد الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، واعتقد أيضا بان لها دورا في إثارة بعض الأمور الميدانية بما يخدم مصالح أطراف معينة" .

وكشف عن دخول ضباط مصريين بصورة غير قانونية إلى قطاع غزة لتنفيذ ما وصفها " مهمات محددة " ومن ثم العودة بصورة سرية أيضا .

وختم الضابط المصري حديثه لوكالة قدس برس بالقول "حسب قراءتي لكل ما يحدث فالنظام المصري غير معني باستقرار الأوضاع في قطاع غزة اقتصاديا وسياسيا وميدانيا أيضا، كما أنه في نفس الوقت غير معني بانفجار الوضع بصورة غير مسيطر عليها لان ذلك سيؤثر على الاستقرار في مصر أيضا، وبالتالي فما يحدث حاليا هو الحفاظ على مستوى من الضغط على قطاع غزة ومواطنيه سيظهر تأثيره حسب القراءة المصرية مع الوقت بما يسمح بعودة السلطة الفلسطينية وبسط سيطرتها على قطاع غزة"، على حد تعبيره.

المصدر
http://www.qudspress.com/look/articl...=1&NrSection=3

حملة لمناصرة الاسير جمعه الطحله المعتقل في سجن ابوزعبل


السلام عليكم

ارجو من الجميع الدخول والمشاركة في هذه الحملة لمناصرة والدي الاسير في سجن ابو زعبل



http://www.facebook.com/za3ra11#!/group.php?gid=125704260790640

Tuesday, September 14, 2010

الشبح عاريا ولفترات طويلة


بسم الله الرحمن الرحيم
إذا وصلتك هذه الرسالة فأرجوا ان تقرأها الى اخرها وذلك لاهميتها
لكن اذا كنت من ضعاف القلوب فلا انصحك بذلك فالصور المرفقة حقيقية
كما انها ليست مأخوذة من فلم اجنبي
او بلد بعيد وليست من اماكن مجهولة
اذا اردت ان تفهم القصد اكمل حتى النهاية




تعذيب نفسي وجسدي
images_NEWS6_M03_D15_13-3.jpg

106042.jpg
106043.jpg


الشبح عاريا لفترات طويلة
20.jpg
Egypt torture.jpg


قتل وتمثيل
هذا ليس سجن غوانتنمو الامريكي
إنه في بلد عربي شقيق
لكنه ليس أبو غريب العراق
-
-
-
-
-
-
-
-
إنها سجون مصر
أم الدنيا
4784065603_5e007a636f_z.jpg
وهذا ما يتعرض له اخوتنا الفلسطينيون في تلك السجون
انها صور حقيقية
فقط لانهم فلسطينيون
لم يأذوا مصر اطلاقا
ولم يفكروا في ذلك ابدا
هم فقط معتقلون ويعذبون لانهم فلسطينيون
هذه تهمتهم الوحيدة
وهم الان لا يزالون قابعين في تلك المعتقلات
دون محاكمة
27 معتقل فلسطيني
فلنساعد في نشر تلك الصور
وهذه المعاناة
ليس الهدف فضح بلد عربي مسلم
ولكن لننشر معاناتهم
لعل العالم يدرك معاناتهم
knowledge-against-prison.gif
فيجدون من يقدم لهم يد العون
ويفتح لهم باب الحرية
9.jpg
ان تقوم بعمل اي شئ في مصلحتهم او يعود عليهم بالنفع فانت ممن يهتم لامر المسلمين
ان تقوم بنشر هذه الرسالة
ان تقوم بالدعاء لهم
ان تقول كلمة حق
ان تخبر قصتهم لعائلتك واصدقائك
وكل من تقابل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من لم يهتم لأمر المسلمين فليس منهم"

بحث في هذه المدونة